التقارير والتحقيقاتالمحافظات

تزينت الاسكندريه ونجح مؤتمرها بمركز المؤتمرات فى الملتقى المهنى العلمى للتدريب

احجز مساحتك الاعلانية

الاعلامى

سمير المسلمانى

ينقل كلمات من مؤتمر الاسكندريه

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين أيها السيدات والسادة الأفاضل نرحب بكم ايها السادة الزملاء وكل الترحيب بالسادة الحضور من أساتذة الجامعات واعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر الذين نشرف بهم، و أصحاب السعادة من خبراء ومستشارين ومدربين ومتخصصي التربية والصحة النفسية وكل التخصصات التى نشرف بوجودهم. مرحبا بكم جميعا في ملتقاكم المهني العلمي التدريبي. وأحمد الله تعالى أننا تمكنا من تنظيم هذا اللقاء لنستفيد بخبراتكم العلمية والمعرفية.ولعلنا في هذا الملتقى الأسعد حظا بحضور هذه الكوكبة المتميزة والممتازة من علماء العلوم الإنسانية التنموية، والمعنية بالعنصر البشري، والارتقاء بمستواها التنظيمي والمهاري والمهني. ثم أما بعد: الانسان سيد مهيب في هذا الكون، آتاه الله النعمة الظاهرة والباطنة، ومن ثَم وجب على كل معنِي بالانسان في أي مرحلة من مراحل تطوره أن ينتبه لطبيعة هذا التطور ويدرك أبعاده إدراكا دقيقا ويساهم بفاعلية في إزكاء كل مرحلة حيثُ يُحصِّل الإشباع المادي والمعنوي لدى الانسان، وبصفة خاصة تلك المراحل الأهم ألا وهي مراحل الإنسان الأولى، والتي تلي مرحلة المهد وهي مرحلة الطفولة المبكرة ثم مرحلة التمييز والطفولة المتأخرة تليها مرحلة المراهقة والتمييز الإدراكي ثم مرحلة الرشد ومن ثَم يتدرج بعد ذلك الشخص في مراحل النضوج، ومن هنا جاءت اسم وفكرة المؤتمر Step by step للصحة النفسية والتعديل السلوكي من الطفولة الى الشباب. أن الطفل صفحة بيضاءُ نقية شديدة الحساسية وعميقة الشعور ومرهفة الوجدان، وهذا من شأنه أن يجعلنا أشد حرصا وأكثر تركيزا وأدق في اختيار المعايير الاكثر مناسبة للتعامل مع رجل المستقبل او سيدة المستقبل حتى يتكون امامنا رجل سوي قادر على القيادة والعطاء، وامرأة واعية قادرة على الاستيعاب. ولما واجه العلماء المتخصصون والمفكرون وخبراء التنشئة والتهذيب السلوكي التربوي هذه الاشكالية ومحاولة وضعها في إطار معادلة متكافئة الأطراف من شأنها أن تُفضي إلى نتائج سليمة متنامية إيجابيا في تكوين شخصية النشئ وإمكانية تطورها الذاتي نحو الافضل فقد ترسّموا نظريات كثيرة وقواعد حاكمة، ولعلنا يمكن ان نلحظ أكثر ما قيل حول طبيعة تلك التنشئة وتكوين السلوك السويّ المتنامي إيجابيا في دوائر التأثير الاكثر التصاقا وتعاملا مع تلك الشخصية الانسانية النامية منذ نعومة أظافرها إلى تكوّن ملامحها في مرحلة ما قبل الشباب، وهي دائرة الأسرة والأسرة الممتدة ثم الخروج الي الحضانة ودائرة المدرسة والجامعة ودائرة النادي والتجمعات الاجتماعية والرياضية ودائرة العمل ، ودائرة البيئات الإجبارية، مثل المستشفى ودور رعاية الأحداث والسجن ولعلنا لا نبالغ إن قلنا أن هذه الدوائر والتي تمثل كل منها بيئة حاضنة لشخصية النشئ في مرحلة ما من مراحله تُمدّه بسلوكيات وتوجيهات وقواعد حاكمة تحكم تفكيره. ولا جدال أن من أهم هذه الدوائر دائرة الأسرة وبخاصة إن كنا أمام أسرة ممتدة حيث تتوفر خبرة الأجيال المتواصلة وإعطاء أكبر فرصة للنشئ في تلقّي أفضل مقومات السلوك والرعاية النفسية والأبعاد المعنوية والوجدانية ، تليها دائرة الحضانة التي ترسّخ أسس تربوية وقيمية ومهارية وطرق التفكير والتعاطي الفعال مع المجتمع الخارجى تليها المدرسة والجامعة . وتعد هذه الدوائر دوائر تلقين وتوجيه مباشر بالإضافة الى كونها عنصر من عناصر الحياة العملية والمعاملات الحية الآمنة والمنضبطة بالوازع الأخلاقي والقانون، بالإضافة الى وفور الحب والحنان والرعاية للنشأة. أما الدائر المتعلقة بالبيئة والجوار والأصدقاء والعمل فهي بيئات اختيارية مدار الحماية فيها نسبي ومن ثَم تحتاج الى درجة وعي من النشئ وتوجيه وإشراف من مؤسسات رقابية وتوجيهية تكون على درجة من الوعي والادراك لمهمة الإنتباه للبعد النسبي للنشئ وتوجيهه السلوكي وطبيعة المرحلة التي يمر بها، أما البيئات الإجبارية ودائرة البيئات الإجبارية، مثل المستشفى ودور رعاية ومراكز التأهيل فهي دائرة تأثير خطيرة، لِما تنطوي عليه من وجود قواعد صارمة نظامية تهتم بالجانب المظهري والسلوكي أكثر من اهتمامها للأبعاد التفسية والوجدانية رغم أن لوائحها وقوانينها تنصّ على وجوب الانتباه الى تلك الرعاية إلا أنها من الناحية العملية تفتقد هذه الاماكن الحس المعنوي والجانب الوجداني مما يجعلنا نتوجه إلى مسؤوليها بضرورة الاهتمام بهذه الجوانب حتى يمكننا النجاح في تكوين شخصية ناشئة سوية بعيدة عن الضغوط والامراض النفسية . وهذه الأبعاد والدوائر والمُوَجِّهات مما ينطوي فيه أعمال مؤتمرنا، وقد أفاض فيه الباحثون والباحثات والمشاركون أفضل ما قيل في هذا المجال من خلال تنظيراته ونظرياته عمليا وعلميا. وأخيرا وليس آخرّ، لا يسعني إلا أن أعرب بشدة عن سعادتي بتشريفكم وإثرائكم لهذا الملتقى، كما أبلغكم عظيم شكري وتقديري الشديد لشخصكم الكريم. وأشكركم محدثتكم امين عام المؤتمر د/ ابتسام حسن

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى